دنيا الواقع

مدخل
يسبح الانسان احيانا في احلام وردية ...
تصل به لعنان السماء وفوق هام السحاب ...
وتبحر سفينة احلامه في بحر لا ساحل له ..
لتختفي بعدها وراء الأفق متناسية كل ماحولها ..
ولكن !!!!
تصطدم بعد ذلك بصخرة الواقع فتصبح هذه الاحلام الخيالية والحالمة نوعا من السراب
وبالتالي يصحو ويتنبه على واقع مرير قاسي مؤلم ...












حين يحلم الانسان بمثالية خيالية معتقدا ان مجتمعه كله
اخلاص
وود
ومحبة
وعطاء

وفي لحظة !


مايشعر بمرارة الواقع وقسوة الحقيقة حيث يجد ان هناك
الكثير من الأمور التي تنافي معتقداته
وكثيرا من الامور تُخيل افكاره التي يؤمن بها الى نوع من الخيال

فيبدأ ليتعرف على الوجه الأخر للعملة حيث الكراهية وعدم الوفاء والقسوة
فتذوب كل أماله وطموحاته في موقف معين
تجبره الظروف على الخوض في غمارة .....!!


ولكن !


ومع ذلك كله ...

لابد وان يكون الانسان في هذه الحياة آكثر واقعية حتى لايصدم بمن حوله

من واقع مرير






لابد ان يعلم انه كما في هذه الدنيا من شر فهي لاتخلو من الخير ولو كان قليلاً
ومحدودا

وانه كما فيها الأحزان والأأشجان فإنها لاتخلو من الفرح والضحكات والبسمات

وكما فيها من الشقاء والمتاعب ولكن يتخللها الكثير من الوان السعادة والراحة والمتعة والأمل ..

ولكن مع الأسف لا يرفق الانسان للخيار الا اذا كان ذا حظ عظيم

وبعد ان يوفق بمعرفتهم وحبهم يأتي يوم كي يفارقهم

ولايجدي اي تحسر او نحيب يبديه ...

فيجد نفسه ضعيف للغاية فعند موقف الوداع يجد نفسه يبكي !

رحيل الحب المفاجئ ؟

وكأنه يتوقع أو ينتظر الاستئذان لذلك ..

***

علينا ان نعلم ان هذه الحياة بحلوها ومرها ماهي الا لحظة

وتزول وتفنى ولايبقى سوى وجه ربنا ذو الجلال والاكرام

وان هذه الحياه ماهي الا دنيا زائفة مليئة بالألآم

وكلنا يعلم ان الأمل هو أجمل حلم في

دنيا الواقع !






مخرج!

اعلل النفس بالآمال ارقبها
ماآضيق العيش لو لا فسحة الأمل