هل الاشراف تكليف ام تشريف؟؟

وحين تعطى للشخص مهمة الاشراف فهذا يعتبر تشريفا و تكليفا في آن واحد، فمن جهة التشريف فهذا الشخص موضع

ثقة و قد تم اختياره تكريما لشخصه المتفاني المخلص في عمله، أما التكليف و هو أكثر الأسس المهمة في الاشراف فيعني

أن مادامت أعطيت لك هذه المسؤولية فقد كلفت بواجبات لزم عليك تحقيقها و العمل من أجلها دون توان أو تكاسل أو

اهمال بجد و حزم و بالتالي فالاشراف هو التكليف بعينه و تشريف لأنه اعتراف بفضل الشخص و جزاء له على تفانيه و

اخلاصه. لكن التشريف في بعض الأحيان يكون عيب في هذه المهمة فهناك أشخاص حين تعطى لهم مسؤوليات فهم

يتبجحون بها و يعتبرون أنفسهم مالكي هذا العمل أو القسة و لا أحد له الحق بالتدخل و لا يحترمون الآخرين و هذا يكون

لدى الشخص الذي يعتبر أن مهمة المشرف تشريفا له أكثر من تكليف مما يؤدي به الى الغرور و الترفع دون الالتفات الى


المسؤولية الموضوعة على عاتقه.




و لأن و ظيفة المشرف تتلخص في المراقبة على سير العمل و انجاحه، و التسيير و المراجعة و الابداع لاكتشاف طرق


أخرى لانعاش العمل و الحرص على حمايته من كل ضرر و التفاني في تقديم كل الطاقات التي بامكانها السمو به الى


الأعلى بكل اختصار تقديم كل ما هو في صالح العمل الذي يشرف عليه الشخص من طاقات و أفكار، فتعيين هذا المشرف


يقوم على أسس أهمها الأخلاق التي تتلخص في الاخلاص بالاضافة الى الفكر و القدرة على الابداع، الثقافة، الوعي


العملي بالمسؤولية أي مدى قدرته على تحملها و القيام بها و الحفاظ عليها، الكفاءة المهنية.


من أهم مميزات المشرف المثالي الديمقراطية، الاحترام، عدم الغلو في المسؤلية، الوفاء، التواضع، الحزم، قدرته على


شغل هذا المنصب بكفاءة.