؛؛أوراق مبعثرة؛؛
--------------------------------------------------------------------------------
مجموعة اوراق قرأتها للتتناثر بين يدي لأجمعها مرة أخرى وانثرها لكم:
::الورقة الأولى::
انقطعت الكهرباء لأجد نفسي وسط ظلمة دامسه فصرت أبحث عن شيء يبددها وأرى النور به، فوجدت شمعة وأشعلتها .
فتحت شباك غرفتي لأرى كيف يكون منظر الشوارع بدون نور وكهرباء ،فلفت نظري أعمى قد شق طريقه بيسر وسهوله ووصل الى مبتغاه .
فكرت كثيراً كيف يمكن لشخص فاقد البصر أن يدل طريقه بدون مساعدة وكأنه يرى؟؟ ونحن لا نعرف ان نعمل شيئاً في الظلام؟؟
عادت الكهرباء ولازال تفكيري وقلبي منشغلان بذاك الاعمى
وبينما انا كذلك إذ تعثرت قدمي بشيء كان ملقىً على الإرض وهذا هو الذي جعلني اعرف الجواب وهو
ان العمى ليس عمى البصر بل هو عمى البصيرة اي القلب.
واكتشفت ايضاً أن مهما كانت حدة البصر والقلب مشغول ومهموم فهو اعمى.
" لا اعرف من اشكر هنا هل اشكر الظلام الذي جعلني ارى الاعمى ام اشكر الأعمى الذي جعلني اتبصر؟؟"
::الورقة الثانيه::
طفلان وقطعة حلوى واحده كل منهما يريدها لنفسه .. تعالى الصراخ وأخذ كل منها يوجهه لكمات للأخر واخذوا بالبكاء... وفجأة هدأ كل شي لأراهما قد تقاسما الحلوى فيما بينهم وتعالت الضحكات وكأن شيئا لم يكن.
لما لا نكون نحن الكبار كالأطفال؟؟
لا اقصد في التصرفات بل في بياض القلب ورقته وتسامحه وبرائته . لما لا يكون شعارنا " الزعل ممنوع؟؟""
لما لا نبقى متحابين فيما بيننا ؟؟
فالبراءة في الانسان موجوده لكنها ضائعة داخله نفسه وعلينا ايجادها.
::الورقه الثالثة::
ذهبت لأشاهد التلفاز لعلي ارى به شي يسليني ويذهب عني الملل
فتحته لارى قناة متخصصة بالأغاني وكل اغنية أسوأ من الاخرى سواء بالكلمات الهابطه او بالالحان وكلها تحتوي على رقص فاحش يخدش الحياء، ولا اعلم كم حجم الاموال التي صرفت على الراقصات لكنها اكيد بالملايين.
فقلبت على قناة أخرى لأرى العجب العجاب رأيت برنامج تقليد أعمى وحرفي لبرنامج اجنبي .
في بداية الامر اعتقدت انه غربي بحكم مافيه من مشاهد منافيه لعاداتنا العرب والمسلمين لكني عرفت انهم عرب من لغتهم التي هي جوازهم للانتماء للعرب.
وهذا البر نامج في اعتقادي قد يتجاوز مصاريفه الملايين.
تضايقت كثيراً من هذا البرنامج لانتقل في لحظه الى قناة اخبارية .. هنا تغير وجهي من حالة عصبيه وضيق الى حالة حزن وأسى ..
اغرورقت عيناي بالدموع ولم استطع منعها من النزول ، رأيت الاطفال قتلى ومرضى والنساء أرامل والرجال سجناء واشخاص لا يجدون مأوى أو لقمة عيش تسد به رمق جوعهم.
فلماذا يحصل هذا؟؟
""كل يغني على ليلاه""
ملايين تصرف على اغاني هابطه وراقصات وبرامج سخيفه واخواننا وأمهاتنا واطفالنا الفلسطينين والعراقيين محتاجين لربعها.
اهذا يعتبر قلة عقل أم قلة اهتمام وعدم المبالاة بالواقع؟؟؟
::الورقة الرابعة::
فتاة لم تتجاوز العشرين من عمرها، جميله جدا وانيقه جدا
تمر في الشارع فتلفت الانظار لها من شده جمالها ، فيجتمع حولها الكثير في ثانيه لكن بمجرد التجمع ينفضون من حولها في اقل من ثانيه.
لماذا؟؟
فالفتاة لا يعيبها شي فالجمال موجود ، والرشاقه موجوده...
فأين الخلل؟؟
الخلل موجود في نفسها فجمال الروح فقدته واهتمت بجمال الجسد فقط الذي مع الايام تمحوه الشيخوخه والكبر وتناست جمال النفس الذي يبقى وان مات الشخص يبقى على ألسن الناس ذكراه.
::الورقه الخامسة::هاقد حل الظلام واسدل الليل ستائره ليؤوا الناس لفراشهم لينتقلوا من عالم الواقع لعالم الاحلام.. عالم حيث لا حدود للمعقول .. كل شي مباح .
كل منا له حلم مختلف ..فالبعض يحلم بالمال والبعض يحلم بالحنان والبعض يحلم بالحب ..الخ
وما هذه الاحلام الا هي عكس لواقع من الحرمان يعيشه الشخص
وعندما تشرق الشمس ينتهي هذا الحلم ليستيقظ على كابوس الواقع
ويتمنى ان الحلم يطول ولا يستيقظ ليعيش حياته في عالم الاحلام .
لكن الحلم لن يطول ومهما طالت فترة النوم ، والواقع عليك العيش فيه مهما كنت كارهاً ومهما كنت مستائاً منه.
لكن لماذا لا تعيش الواقع وتدمج الاحلام معه؟؟
اقصد هنا تحقيق الحلم .. وهذا ليس صعباً اذا كانت الاراده موجوده
فبالإراده تصنع المعجزات وبالعمل تحقق المستحيلات
فحاول صنع حلمك على ارض الواقع لتعيش احلاماً طويله لا تخشى الزوال بعد الاسيقاظ