يسعد مساكم/ صباحكم
دايما ما تجبرنا ضغوط الحياة أو ظروفنا أو للأسف مزاجيتنا احيانا إنا نغلط على الآخرين بكلمة .. بتصرف .. أو بأي شي من الممكن أن يجرح مشاعرهم ، وبدون مقدمات نجد أنفسنا مضطرين للاعتذار .
آسف\ة
كلمة يستصعبها الكثير والأكثر للأسف يرى إنه بمجرد نطقه لكلمة آسف إنجاز عظيم يحتّم على الطرف الآخر قبول عذره والإعتراف بهذا الإنجاز .
*قلائل هم الذين يعرفون معنى الاعتذار أو بالأصح
يتقنون هذا الفن وأقل هم الذين يعتذرون حين يجب
الاعتذار لذلك نجد إن أغلبنا أقل ما يُوصف به أنه
فنان بارع في صف الأعذار واختلاقها ولكن إذا
استدعى الموقف اعتذار حقيقي نرى تجاهلا.
*دائما ما نواجه أشخاصا لا يجدون صعوبة في قول
آسف أوsorryأو معليش في المواقف اليومية المتكررة
كالاصطدام الطفيف لإنها تدل على الايتيكيت ولكن
ما أصعب قولها في المواقف التي تستلزم بالفعل قولها
متناسين دلالتها على الشجاعة.
*كثيرون ننتظر منهم آسف و لكنها لا تأتي
والسبب كبريائهم بالرغم من إنهم يعيشون صراع
داخلي رهيب من الإحساس بالذنب والكبرياء الذي
يمنعهم من الاعتراف وإصلاح ما يمكن إصلاحه
وفجأة ولا شعوريا تتغير تصرفاتهم مع الآخر
180 درجة للأحسن كبديل للاعتذار ومازلنا ننتظر آسف.
* كثيرون لديهم آسف كثيرة ….. لكنها لا تكفي
لأتهم وببساطة لم يدركوا بعد أن أثمن ما في هذه
الحياة هو الوصول إلى قلوب الآخرين وبالمقابل فإن
أسوأ ما في الحياة أيضا هو جرح هذه القلوب.
*واخيرا إذا وصلنا لقناعة تامة بأن للآخرين مشاعر ليس لنا الحق في التعدي عليها مهما كانت أعذارنا عندها فقط سنتقن فن الاعتذار إن أخطأنا.