من هذا السؤال احببت ان يكون طرحي اليوم لمناقشة اخواتي الكريمات
قد يبدو لمتتبع هذه الكلمات .. اننا نغمط المرأة حقها .. ونقسو على الرجل ..
ولكن الحقيقة يجب ان تقال حتى لو غضب اكثر من قارىء ..
فالهدف واضح بين .. ان لا يقع الزوجان في نفس الاخطاء التي تتكرر دائما في بيت الزوجية ..
ونتيجة لتراكم تلك الاخطاء تبعد المسافات بين العقلين بل وحتى العاطفتين فيصيب البرود بيتهما ..
ثم تتكرر تلك الاخطاء حتى تصبح مرضا .. ومن هنا يصعب العلاج ..
فالمرأة العربية .. وتلك ميزة متفردة فيها .. تتأنق طالما كانت عازبه ..
عكس المرأة الاوروبية او الامريكية .. فانها ان تزوجت تزداد تبرجا ..
ولو ان الهدف مختلف تماما ..
فالعربية تتأنق كي تظهر في عيون الناس أنها نظيفة وجميله ..
اكثر من هذا الهدف انها تسعى لجلب انظار الذكور من جاليتها ..
خاصة وان الزواج في البلاد العربية أصبح قليل ومكلف ..
ومن هنا فان التوتر يصيب الفتاة دائما خيفة العنوسة ..
لذا فانها تجهد ان يكون مظهرها مقبولا بشكل لائق بين الناس .. ولا عيب في ذلك ..
اذا ما استمر ذلك بعد الزواج .. ولكنه كل العيب ان ترفعت عنه عندما تكون في بيت الزوجية .
بمعنى ان المرأة أو الفتاة العربية ماهرة في الاصطياد .. فالشاب يقع سريعا في ( المصيدة )
اذا رأى تقسيمات الجسد مرسومة بشكل جيد ..
ولقد ساعدت ادوات المكياج الجديدة التي تطرح في الاسواق باظهار المرأة على عكس صورتها الحقيقية ..
وتحاول ان تظهر طيلة ايام الخطوبة بنفس المظهر الذي رآها الشاب فيها اول ما رآها ..
ولا فرق في ذلك بين محجبة وسافره .. متحررة او متزمته..
فالهدف واضح امام الفتاة تماما .. وتلك سنة الله في خلقه ..
ولن تجد لسنة الله تبديلا ..
فاذا ما ذهبنا الى الشق الثاني من هذه الكلمة .. نجد ان المرأة العربية
ما ان تتزوج وتنجب حتى تنسى زوجها تماما .. وتتفرغ بكاملها بتربية الاولاد والايفاء بمتطلباتهم ..
مما يعني انها لا تجد الوقت الكافي لنفسها وزينتها في بيتها .. فلقد حققت الهدف الاول بالزواج ..
اما الهدف الثاني وهو الانجاب حفظا للنوع .. فيختلط فيه الصحيح بالخطأ ..
اذ يجد الزوج نفسه وقد تزوج امرأة كانت تحبه .. ثم فقد ذلك الحب نتيجة قدوم الاولاد ..
ومن المعلوم تماما .. ان المرأة العربية تحاول بكل جهدها ان تخدم اولادها خير خدمه ..
ولا تلقي بهم الى ايدي غريبة لكي تربيهم ..
عكس المرأة الامريكية او الاوروبية التي تعمل وتلقي باولادها
خارج بيت الزوجية للايفاء بمتطلبات الحياة اليومية ..
ولا بأس في ان تكون المرأة العربية كذلك .. بل على العكس ..
انها مهمتها الاولى في التربية والمحافظة على اولادها ..
ولكن الذي يحدث ان المرأة تنسى تماما ذلك الرجل الذي رآها اول مرة على صورة ملاك ..
ثم انقلبت الى امرأة لا يهمها ان رضي زوجها عن شكلها ام غضب ..
وذلك في العادة هو المتبع الا من رأت انها ان ارادت ان تحافظ على بيتها يجب عليها ان تظل على حالها من التأنق امام الزوج ..
ونتيجة لذلك .. فان الزوج الذي ( في الغالب ) يرى في النساء الاخريات
ممن اردن اصطياد عريس تأكيدا لرؤيته في الماضي يحن الى ايام العزوبيه ..
فتراه وقد أخذ عقله يتفرس بتفحص فيقارن بين من تقبع في البيت وبين تلك
التي يراها في الشارع وقد تبرجت وبدت مختلفة في حركاتها وسكناتها ..
فتهفو نفسه الى الغوص في لباب الجديد ان كان لا يعير لعاداته وتقاليده وتدينه اهتماما ..
اما ان كان غير ذلك .. فانه حتما يفكر في الزواج مرة اخرى لكي يعيش حياته وفق ما امره الله ..
ويحاول ان يعدل بعد ذلك .. بعد ان تدخل الفأس في الرأس .
وبعد ان يتبرم بحياته مع زوجته فيختلق المشاكل ويفتعلها لاتفه الاسباب .
. مما يؤدي الى زيادة المشاكل وتراكمها والوصول بها الى مرحلة اللا عوده ..
ومن هنا يحدث الفراق .. ونحن نؤكد ان هذا احد الاسباب وليس الاسباب كلها ..
فعدم التنازل في الامور الصغيرة يؤدي الى الاصابة بمرض اسمه
( المشكلة المستعصية ) التي لا حلول لها .
ونحن لا نلوم الطرفين في ذلك .. فالزوجة لا تجد الوقت الكافي لتبرجها لزوجها ..
والرجل الغارق في عمله يدرك ان المرأة التي تزوجها لم تكن تلك المرأة التي تعيش معه حاليا ..
واني لاعرف بعض الاصدقاء ممن يروون لي حكايات عن المرأة التي تزوجها
بانها تأتي في آخر الليل وقد عبقت رائحة البصل نتيجة الطبخ ثيابها ثم تدس نفسها في الفراش
منهكة يعلو شخيرها لانها تعبة .. ويظل هو ساهرا ينظر الى السقف ويتصرف باحد امرين ..
اما ان يترك المنزل ليلا لكي يذهب الى لا مكان ..
او ينهض من فراشه الى اي ركن في المنزل لكي يمضي ليلته بين الانات والتأوه ..
ان ما نطرحه هو اولى المهام في هذه الكلمات القليلة التي تعبر اصدق تعبير عما يجري ..