| موسوعة قصص من القرآن الكريم | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
ليال المشرفة العامة للمنتدى
عدد الرسائل : 3372 العمر : 44 البلد : الجزائر تاريخ التسجيل : 12/04/2008
| موضوع: موسوعة قصص من القرآن الكريم الجمعة نوفمبر 14, 2008 10:15 am | |
|
قصة أصحاب الكهف
موقع القصة في القرآن الكريم:
ورد ذكر القصة في سورة الكهف الآيات 9-26.
سبب نزول قصة أصحاب الكهف:
ان سبب نزول قصة أصحاب الكهف، وخبر ذي القرنين ما
ذكره محمد بن إسحاق و غيره في السيرة أن قريشا بعثوا
إلى اليهود يسألونهم عن أشياء يمتحنون بها رسول الله
صلى الله عليه وسلم ويسألونه عنها؛ ليختبروا ما يجيب به
فيها فقالوا: سلوه عن أقوام ذهبوا في الدهر فلا يدري
ما صنعوا، وعن رجل طواف في الأرض وعن الروح.
فأنزل الله تعالى(( وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ))
وقال ههنا:-(( أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا ))
أي؛ ليسوا بعجب عظيم بالنسبة إلى ما أطلعناك عليه من
الأخبار العظيمة، والآيات الباهرة والعجائب الغريبة. والكهف هو الغار في الجبل.
القصة:
في زمان ومكان غير معروفين لنا الآن، كانت توجد قرية مشركة.
ضل ملكها وأهلها عن الطريق المستقيم، وعبدوا مع الله
مالا يضرهم ولا ينفعهم. عبدوهم من غير أي دليل على ألوهيتهم.
ومع ذلك كانوا يدافعون عن هذه الآلهة المزعومة، ولا يرضون
أن يمسها أحد بسوء.
ويؤذون كل من يكفر بها، ولا يعبدها.
في هذه المجتمع الفاسد، ظهرت مجموعة من الشباب العقلاء.
ثلة قليلة حكّمت عقلها، ورفضت السجود لغير خالقها، الله الذي بيده كل شيء.
فتية، آمنوا بالله، فثبتهم وزاد في هداهم. وألهمهم طريق الرشاد.
لم يكن هؤلاء الفتية أنبياء ولا رسلا، ولم يتوجب عليهم تحمل
ما يتحمله الرسل في دعوة أقوامهم. إنما كانوا أصحاب إيمان
راسخ، فأنكروا على قومهم شركهم بالله، وطلبوا منهم إقامة
الحجة على وجود آلهة غير الله. ثم قرروا النجاة بدينهم وبأنفسهم بالهجرة
من القرية لمكان آمن يعبدون الله فيه. فالقرية فاسدة، وأهلها ضالون.
عزم الفتية على الخروج من القرية، والتوجه لكهف مهجور
ليكون ملاذا لهم. خرجوا ومعهم كلبهم من المدينة الواسعة، للكهف الضيق.
تركوا وراءهم منازلهم المريحة، ليسكنوا كهفا موحشا.
زهدوا في الأسرّة الوثيرة، والحجر الفسيحة، واختاروا كهفا ضيقا مظلما.
إن هذا ليس بغريب على من ملأ الإيمان قلبه. فالمؤمن يرى
الصحراء روضة إن أحس أن الله معه. ويرى الكهف قصرا،
إن اختار الله له الكهف. وهؤلاء ما خرجوا من قريتهم لطلب
دنيا أو مال، وإنما خرجوا طمعا في رضى الله. وأي مكان
يمكنهم فيه عبادة الله ونيل رضاه سيكون خيرا من قريتهم التي خرجوا منها.
استلقى الفتية في الكهف، وجلس كلبهم على باب الكهف يحرسه.
وهنا حدثت معجزة إلاهية. لقد نام الفتية ثلاثمئة وتسع سنوات.
وخلال هذه المدة، كانت الشمس تشرق عن يمين كهفهم
وتغرب عن شماله، فلا تصيبهم أشعتها في أول ولا آخر النهار.
وكانوا يتقلبون أثناء نومهم، حتى لا تهترئ أجاسدهم.
فكان الناظر إليهم يحس بالرعب. يحس بالرعب لأنهم
نائمون ولكنهم كالمستيقظين من كثرة تقلّبهم.
بعد هذه المئين الثلاث، بعثهم الله مرة أخرى. استيقضوا
من سباتهم الطويل، لكنهم لم يدركوا كم مضى عليهم من
الوقت في نومهم. وكانت آثار النوم الطويل بادية عليهم.
فتساءلوا: كم لبثنا؟! فأجاب بعضهم: لبثنا يوما أو بعض يوم.
لكنهم تجاوزوا بسرعة مرحلة الدهشة، فمدة النوم غير مهمة.
المهم أنهم استيقظوا وعليهم أن يتدبروا أمورهم.
فأخرجوا النقود التي كانت معهم، ثم طلبوا من أحدهم أن يذهب
خلسة للمدينة، وأن يشتري طعاما طيبا بهذه النقود، ثم يعود
إليهم برفق حتى لا يشعر به أحد. فربما يعاقبهم جنود
الملك أو الظلمة من أهل القرية إن علموا بأمرهم.
قد يخيرونهم بين العودة للشرك، أو الرجم حتى الموت.
خرج الرجل المؤمن متوجها للقرية، إلا أنها لم تكن كعهده بها.
لقد تغيرت الأماكن والوجوه. تغيّرت البضائع والنقود.
استغرب كيف يحدث كل هذا في يوم وليلة. وبالطبع، لم يكن
عسيرا على أهل القرية أن يميزوا دهشة هذا الرجل.
ولم يكن صبعا عليهم معرفة أنه غريب، من
ثيابه التي يلبسها ونقوده التي يحملها.
لقد آمن المدينة التي خرج منها الفتية، وهلك الملك الظالم
، وجاء مكانه رجل صالح. لقد فرح الناس بهؤلاء الفتية المؤمنين.
لقد كانوا أول من يؤمن من هذه القرية. لقد هاجروا من
قريتهم لكيلا يفتنوا في دينهم. وها هم قد عادوا.
فمن حق أهل القرية الفرح. وذهبوا لرؤيتهم.
وبعد أن ثبتت المعجزة، معجزة إحياء الأموات. وبعدما
استيقنت قلوب أهل القرية قدرة الله سبحانه وتعالى على بعث
من يموت، برؤية مثال واقي ملموس أمامهم. أخذ الله أرواح الفتية.
فلكل نفس أجل، ولا بد لها أن تموت. فاختلف أهل القرية.
فمنهم من دعى لإقامة بنيان على كهفهم، ومنهم من طالب ببناء مسجد، وغلبت الفئة الثانية.
لا نزال نجهل كثيرا من الأمور المتعلقة بهم. فهل كانوا
قبل زمن عيسى عليه السلام، أم كانوا بعده. هل آمنوا
بربهم من من تلقاء نفسهم، أم أن أحد الحواريين دعاهم للإيمان.
هل كانوا في بلدة من بلاد الروم، أم في فلسطين.
هل كانوا ثلاثة رابعهم كلبهم، أم خمسة سادسهم كلبهم، أم
سبعة وثامنهم كلبهم. كل هذه أمور مجهولة. إلا أن الله عز
وجل ينهانا عن الجدال في هذه الأمور، ويأمرنا بإرجاع علمهم إلى الله.
فالعبرة ليست في العدد، وإنما فيما آل إليه الأمر.
فلا يهم إن كانوا أربعة أو ثمانية، إنما المهم أن الله
أقامهم بعد أكثر من ثلاثمئة سنة ليرى من عاصرهم قدرة
الله على بعث من في القبور، ولتتناقل الأجيال خبر هذه المعجزة جيلا بعد جيل
| |
|
| |
ليال المشرفة العامة للمنتدى
عدد الرسائل : 3372 العمر : 44 البلد : الجزائر تاريخ التسجيل : 12/04/2008
| موضوع: رد: موسوعة قصص من القرآن الكريم الجمعة نوفمبر 14, 2008 10:21 am | |
| قصة بقرة بنى اسرائيل
موقع القصة في القرآن الكريم:
ورد ذكر القصة في سورة البقرة الآيات 67-73.
القصة:
مكث موسى في قومه يدعوهم إلى الله. ويبدو أن
نفوسهم كانت ملتوية بشكل لا تخطئه عين
الملاحظة، وتبدو لجاجتهم وعنادهم فيما يعرف بقصة البقرة.
فإن الموضوع لم يكن يقتضي كل هذه المفاوضات
بينهم وبين موسى، كما أنه لم يكن يستوجب كل هذا التعنت.
وأصل قصة البقرة أن قتيلا ثريا وجد يوما في
بني إسرائيل، واختصم أهله ولم يعرفوا قاتله، وحين
أعياهم الأمر لجئوا لموسى ليلجأ لربه. ولجأ موسى
لربه فأمره أن يأمر قومه أن يذبحوا بقرة. وكان
المفروض هنا أن يذبح القوم أول بقرة تصادفهم.
غير أنهم بدءوا مفاوضتهم باللجاجة. اتهموا موسى
بأنه يسخر منهم ويتخذهم هزوا، واستعاذ موسى
بالله أن يكون من الجاهلين ويسخر منهم.
أفهمهم أن حل القضية يكمن في ذبح بقرة.
إن الأمر هنا أمر معجزة، لا علاقة لها بالمألوف في
الحياة، أو المعتاد بين الناس. ليست هناك علاقة
بين ذبح البقرة ومعرفة القاتل في الجريمة الغامضة
التي وقعت، لكن متى كانت الأسباب المنطقية
هي التي تحكم حياة بني إسرائيل؟ إن المعجزات
الخارقة هي القانون السائد في حياتهم، وليس
استمرارها في حادث البقرة أمرا يوحي بالعجب أو يثير الدهشة.
لكن بني إسرائيل هم بنو إسرائيل. مجرد التعامل معهم عنت.
تستوي في ذلك الأمور الدنيوية المعتادة، وشؤون
العقيدة المهمة. لا بد أن يعاني من يتصدى لأمر
من أمور بني إسرائيل. وهكذا يعاني موسى من
إيذائهم له واتهامه بالسخرية منهم، ثم ينبئهم أنه
جاد فيما يحدثهم به، ويعاود أمره أن يذبحوا بقرة، وتعود
الطبيعة المراوغة لبني إسرائيل إلى الظهور، تعود
اللجاجة والالتواء، فيتساءلون: أهي بقرة عادية كما
عهدنا من هذا الجنس من الحيوان؟ أم أنها خلق
تفرد بمزية، فليدع موسى ربه ليبين ما هي.
ويدعو موسى ربه فيزداد التشديد عليهم، وتحدد
البقرة أكثر من ذي قبل، بأنها بقرة وسط. ليست
بقرة مسنة، وليست بقرة فتية. بقرة متوسطة.
إلى هنا كان ينبغي أن ينتهي الأمر، غير أن
المفاوضات لم تزل مستمرة، ومراوغة بني إسرائيل
لم تزل هي التي تحكم مائدة المفاوضات. ما
هو لون البقرة؟ لماذا يدعو موسى ربه ليسأله عن لون
هذا البقرة؟ لا يراعون مقتضيات الأدب والوقار
اللازمين في حق الله تعالى وحق نبيه الكريم، وكيف
أنهم ينبغي أن يخجلوا من تكليف موسى بهذا
الاتصال المتكرر حول موضوع بسيط لا يستحق كل
هذه اللجاجة والمراوغة. ويسأل موسى ربه ثم
يحدثهم عن لون البقرة المطلوبة. فيقول
أنها بقرة صفراء، فاقع لونها تسر الناظرين.
وهكذا حددت البقرة بأنها صفراء، ورغم وضوح
الأمر، فقد عادوا إلى اللجاجة والمراوغة. فشدد
الله عليهم كما شددوا على نبيه وآذوه. عادوا
يسألون موسى أن يدعو الله ليبين ما هي، فإن
البقر تشابه عليهم، وحدثهم موسى عن بقرة
ليست معدة لحرث ولا لسقي، سلمت من العيوب، صفراء
لا شية فيها، بمعنى خالصة الصفرة. انتهت بهم
اللجاجة إلى التشديد. وبدءوا بحثهم عن بقرة بهذه
الصفات الخاصة. أخيرا وجدوها عند يتيم فاشتروها وذبحوها.
وأمسك موسى جزء من البقرة (وقيل لسانها) وضرب
به القتيل فنهض من موته. سأله موسى عن قاتله
فحدثهم عنه (وقيل أشار إلى القاتل فقط من غير أن يتحدث)
ثم عاد إلى الموت. وشاهد بنو إسرائيل معجزة إحياء
الموتى أمام أعينهم، استمعوا بآذانهم إلى اسم القاتل.
انكشف غموض القضية التي حيرتهم زمنا طال بسبب لجاجتهم وتعنتهم.
انظروا الى سوء أدب القوم مع نبيهم وربهم، ولعل
السياق القرآني يورد ذلك عن طريق تكرارهم لكلمة
"ربك" التي يخاطبون بها موسى. وكان الأولى
بهم أن يقولوا لموسى، تأدبا، لو كان لا بد أن
يقولوا: (ادْعُ لَنَا رَبَّكَ) ادع لنا ربنا. أما أن يقولوا له:
فكأنهم يقصرون ربوبية الله تعالى على موسى.
ويخرجون أنفسهم من شرف العبودية لله.
انظر إلى الآيات كيف توحي بهذا كله. ثم تأمل
سخرية السياق منهم لمجرد إيراده لقولهم:
(الآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ) بعد أن أرهقوا نبيهم ذهابا
وجيئة بينهم وبين الله عز وجل، بعد أن أرهقوا
نبيهم بسؤاله عن صفة البقرة ولونها وسنها و
علاماتها المميزة، بعد تعنتهم وتشديد الله عليهم،
يقولون لنبيهم حين جاءهم بما يندر وجوده
ويندر العثور عليه في البقر عادة.
ساعتها قالوا له: "الآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ". كأنه كان
يلعب قبلها معهم، ولم يكن ما جاء هو الحق من
أول كلمة لآخر كلمة. ثم انظر إلى ظلال السياق
وما تشي به من ظلمهم: (فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُواْ يَفْعَلُونَ)
ألا توحي لك ظلال الآيات بتعنتهم وتسويفهم
ومماراتهم ولجاجتهم في الحق؟ هذه اللوحة
الرائعة تشي بموقف بني إسرائيل على موائد المفاوضات.
هي صورتهم على مائدة المفاوضات مع نبيهم الكريم موسى
| |
|
| |
ليال المشرفة العامة للمنتدى
عدد الرسائل : 3372 العمر : 44 البلد : الجزائر تاريخ التسجيل : 12/04/2008
| موضوع: رد: موسوعة قصص من القرآن الكريم الجمعة نوفمبر 14, 2008 10:31 am | |
| قصة أصحاب السبت
موقع القصة في القرآن الكريم:
ورد ذكر القصة في سورة البقرة. كما ورد ذكرها
بتفصيل أكثر في سورة الأعرف الآيات 163-166.
القصة:
أبطال هذه الحادثة، جماعة من اليهود، كانو
ا يسكنون في قرية ساحلية. اختلف المفسّرون
في اسمها، ودار حولها جدل كثير. أما القرآن
الكريم، فلا يذكر الاسم ويكتفي بعرض القصة لأخذ العبرة منها.
وكان اليهود لا يعملون يوم السبت، وإنما يتفرغون
فيه لعبادة الله. فقد فرض الله عليهم عدم الانشغال
بأمور الدنيا يوم السبت بعد أن طلبوا منه سبحانه
أن يخصص لهم يوما للراحة والعبادة، لا عمل
فيه سوى التقرب لله بأنواع العبادة المختلفة.
وجرت سنّة الله في خلقه. وحان موعد الاختبار والابتلاء.
اختبار لمدى صبرهم واتباعهم لشرع الله.
وابتلاء يخرجون بعده أقوى عزما، وأشد إرادة.
تتربى نفوسهم فيه على ترك الجشع
والطمع، والصمود أمام المغريات.
لقد ابتلاهم الله عز وجل، بأن جعل الحيتان
تأتي يوم السبت للساحل، وتتراءى لأهل
القرية، بحيث يسهل صيدها. ثم تبتعد بقية
أيام الأسبوع. فانهارت عزائم فرقة من
القوم، واحتالوا الحيل –على شيمة اليهود-
وبدوا بالصيد يوم السبت. لم يصطادوا السمك
مباشرة، وإنما أقاموا الحواجز والحفر، فإذا قدمت
الحيتان حاوطوها يوم السبت، ثم اصطادوها
يوم الأحد. كان هذا الاحتيال بمثابة صيد، وهو محرّم عليهم.
فانقسم أهل القرية لثلاث فرق. فرقة عاصية،
تصطاد بالحيلة. وفرقة لا تعصي الله، وتقف موقفا
إيجابيا مما يحدث، فتأمر بالمعروف وتنهى عن
المكر، وتحذّر المخالفين من غضب الله.
وفرقة ثالثة، سلبية، لا تعصي الله لكنها لا تنهى عن المكر.
وكانت الفرقة الثالثة، تتجادل مع الفرقة الناهية
عن المنكر وتقول لهم: ما فائدة نصحكم
لهؤلاء العصاة؟ إنهم لن يتوفقوا عن احتيالهم،
وسيصبهم من الله عذاب أليم بسبب أفعالهم.
فلا جدة من تحذيرهم بعدما كتب الله عليهم الهلاك لانتهاكهم حرماته.
وبصرامة المؤمن الذي يعرف واجباته، كان
الناهون عن المكر يجيبون: إننا نقوم بواجبنا
في الأمر بالمعروف وإنكار المنكر، لنرضي
الله سبحانه، ولا تكون علينا حجة يوم القيامة.
وربما تفيد هذه الكلمات، فيعودون إلى رشدهم، ويتركون عصيانهم.
بعدما استكبر العصاة المحتالوا، ولم تجد كلمات
المؤمنين نفعا معهم، جاء أمر الله، وحل بالعصاة العذاب.
لقد عذّب الله العصاة وأنجى الآمرين بالمعروف
والناهين عن المنكر. أما الفرقة الثالثة، التي
لم تعص الله لكنها لم تنه عن المكر، فقد سكت
النصّ القرآني عنها. يقول سيّد قطب
رحمه الله: "ربما تهوينا لشأنها -وإن كانت
لم تؤخذ بالعذاب- إذ أنها قعدت عن الإنكار
الإيجابي, ووقفت عند حدود الإنكار السلبي.
فاستحقت الإهمال وإن لم تستحق العذاب" (في ظلال القرآن).
لقد كان العذاب شديدا. لقد مسخهم الله،
وحوّلهم لقردة عقابا لهم لإمعانهم في المعصية.
وتحكي بعض الروايات أن الناهون أصبحوا
ذات يوم في مجالسهم ولم يخرج من المعتدين أحد.
فتعجبوا وذهبوا لينظرون ما الأمر. فوجودا
المعتدين وقد أصبحوا قردة. فعرفت القردة
أنسابها من الإنس, ولم تعرف الإنس أنسابهم
من القردة; فجعلت القردة تأتي نسيبها من الإنس
فتشم ثيابه وتبكي; فيقول: ألم ننهكم! فتقول برأسها نعم.
الروايات في هذا الشأن كثيرة، ولم تصح الكثير
من الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في
شأنها. لذا نتوقف هنا دون الخوض في مصير القردة،
وكيف عاشوا حياتهم بعد خسفهم.
| |
|
| |
ليال المشرفة العامة للمنتدى
عدد الرسائل : 3372 العمر : 44 البلد : الجزائر تاريخ التسجيل : 12/04/2008
| موضوع: رد: موسوعة قصص من القرآن الكريم الجمعة نوفمبر 14, 2008 10:38 am | |
|
قصة طالوت و جالوت
موقع القصة في القرآن الكريم:
ورد ذكر القصة في سورة البقرة الآيات 246-251.
القصة:
ذهب بنو إسرائيل لنبيهم يوما..
سألوه: ألسنا مظلومين؟
قال: بلى..
قالوا: ألسنا مشردين؟
قال: بلى..
قالوا: ابعث لنا ملكا يجمعنا تحت رايته
كي نقاتل في سبيل الله ونستعيد أرضنا ومجدنا.
قال نبيهم وكان أعلم بهم: هل أنتم
واثقون من القتال لو كتب عليكم القتال؟
قالوا: ولماذا لا نقاتل في سبيل الله، وقد
طردنا من ديارنا، وتشرد أبناؤنا، وساء حالنا؟
قال نبيهم: إن الله اختار لكم طالوت ملكا عليكم.
قالوا: كيف يكون ملكا علينا وهو ليس من أبناء
الأسرة التي يخرج منها الملوك -أبناء
يهوذا- كما أنه ليس غنيا وفينا من هو أغنى منه؟
قال نبيهم: إن الله اختاره، وفضله عليكم بعلمه وقوة جسمه.
قالوا: ما هي آية ملكه؟
قال لهم نبيهم: يسرجع لكم التابوت تجمله الملائكة.
ووقعت هذه المعجزة.. وعادت إليهم التوراة يوما..
ثم تجهز جيش طالوت، وسار الجيش طويلا
حتى أحس الجنود بالعطش.. قال الملك طالوت لجنوده:
سنصادف نهرا في الطريق، فمن شرب منه
فليخرج من الجيش، ومن لم يذقه وإنما
بل ريقه فقط فليبق معي في الجيش..
وجاء النهر فشرب معظم الجنود، وخرجوا من
الجيش، وكان طالوت قد أعد هذا الامتحان
ليعرف من يطيعه من الجنود ومن يعصاه، وليعرف
أيهم قوي الإرادة ويتحمل العطش، وأيهم ضعيف
الإرادة ويستسلم بسرعة. لم يبق إلا ثلاثمئة
وثلاثة عشر رجلا، لكن جميعهم من الشجعان.
كان عدد أفراد جيش طالوت قليلا، وكان جيش
العدو كبيرا وقويا.. فشعر بعض -هؤلاء
الصفوة- أنهم أضعف من جالوت وجيشه
وقالوا: كيف نهزم هذا الجيش الجبار..؟!
قال المؤمنون من جيش طالوت: النصر ليس
بالعدة والعتاد، إنما النصر من عند الله..
(كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللّهِ).. فثبّتوهم.
وبرز جالوت في دروعه الحديدية وسلاحه، وه
و يطلب أحدا يبارزه.. وخاف منه جنود طالوت جميعا.
. وهنا برز من جيش طالوت راعي غنم صغير
هو داود.. كان داود مؤمنا بالله، وكان يعلم أن
الإيمان بالله هو القوة الحقيقية في هذا الكون،
وأن العبرة ليست بكثرة السلاح،
ولا ضخامة الجسم ومظهر الباطل.
وكان الملك، قد قال: من يقتل جالوت يصير
قائدا على الجيش ويتزوج ابنتي.. ولم يكن
داود يهتم كثيرا لهذا الإغراء.. كان يريد أن
يقتل جالوت لأن جالوت رجل جبار وظالم
ولا يؤمن بالله.. وسمح الملك لداود أن يبارز جالوت..
وتقدم داود بعصاه وخمسة أحجار ومقلاعه
(وهو نبلة يستخدمها الرعاة).. تقدم جالوت
المدجج بالسلاح والدروع.. وسخر جالوت
من داود وأهانه وضحك منه، ووضع داود
حجرا قويا في مقلاعه وطوح به في الهواء
وأطلق الحجر. فأصاب جالوت فقتله. وبدأت
المعركة وانتصر جيش طالوت على جيش جالوت.
بعد فترة أصبح داود -عليه السلم- ملكا لبني
إسرائيل، فجمع الله على يديه النبوة والملك
مرة أخرى. وتأتي بعض الروايات لتخبرنا
بأن طالوت بعد أن اشتهر نجم داوود أكلت
الغيرة قلبه، وحاول قتله، وتستمر الروايات في
نسج مثل هذه الأمور.
لكننا لا نود الخوض فيها فليس لدينا دليل قوي عليها.
| |
|
| |
ليال المشرفة العامة للمنتدى
عدد الرسائل : 3372 العمر : 44 البلد : الجزائر تاريخ التسجيل : 12/04/2008
| موضوع: رد: موسوعة قصص من القرآن الكريم الجمعة نوفمبر 14, 2008 10:42 am | |
|
قصة قابيل و هابيل
موقع القصة في القرآن الكريم:
ورد ذكر القصة في سورة المائدة الآيات 27-31.
القصة:
يروي لنا القرآن الكريم قصة ابنين من أبناء آدم
هما هابيل وقابيل. حين وقعت أول جريمة قتل في الأرض
. وكانت قصتهما كالتالي.
كانت حواء تلد في البطن الواحد ابنا وبنتا. وفي
البطن التالي ابنا وبنتا. فيحل زواج ابن البطن
الأول من البطن الثاني.. ويقال أن قابيل كان
يريد زوجة هابيل لنفسه.. فأمرهما آدم أن يقدما
قربانا، فقدم كل واحد منهما قربانا، فتقبل الله
من هابيل ولم يتقبل من قابيل. قال تعالى في سورة (المائدة):
وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا
فَتُقُبِّلَ مِن أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ
قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (27) لَئِن
بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَاْ بِبَاسِطٍ
يَدِيَإِلَيْكَ لَأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (28) (المائدة)
لاحظ كيف ينقل إلينا الله تعالى كلمات القتيل
الشهيد، ويتجاهل تماما كلمات القاتل. عاد
القاتل يرفع يده مهددا.. قال القتيل في هدوء:
إِنِّي أُرِيدُ أَن تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ
النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاء الظَّالِمِينَ (29) (المائدة)
انتهى الحوار بينهما وانصرف الشرير وترك
الطيب مؤقتا. بعد أيام.. كان الأخ الطيب نائما
وسط غابة مشجرة.. فقام إليه أخوه قابيل فقتله.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تقتل نفس
ظلما إلا كان على ابن آدم الأول كفل من دمها لأنه كان أول من سن القتل".
جلس القاتل أمام شقيقه الملقى على الأرض.
كان هذا الأخ القتيل أول إنسان يموت على الأرض..
ولم يكن دفن الموتى شيئا قد عرف بعد. وحمل
الأخ جثة شقيقه وراح يمشي بها.. ثم رأى
القاتل غرابا حيا بجانب جثة غراب ميت. وضع
الغراب الحي الغراب الميت على الأرض وساوى
أجنحته إلى جواره وبدأ يحفر الأرض بمنقاره
ووضعه برفق في القبر وعاد يهيل عليه التراب..
بعدها طار في الجو وهو يصرخ.
اندلع حزن قابيل على أخيه هابيل كالنار فأحرقه الندم.
اكتشف أنه وهو الأسوأ والأضعف، قد قتل الأفضل
والأقوى. نقص أبناء آدم واحدا. وكسب الشيطان
واحدا من أبناء آدم. واهتز جسد القاتل ببكاء
عنيف ثم أنشب أظافره في الأرض وراح يحفر قبر شقيقه.
قال آدم حين عرف القصة: (هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُّضِلٌّ مُّبينٌ)
وحزن حزنا شديدا على خسارته في ولديه. مات
أحدهما، وكسب الشيطان الثاني. صلى آدم على
ابنه، وعاد إلى حياته على الأرض: إنسانا يعمل
ويشقى ليصنع خبزه. ونبيا يعظ أبنائه وأحفاده
ويحدثهم عن الله ويدعوهم إليه، ويحكي لهم عن
إبليس ويحذرهم منه. ويروي لهم قصته هو نفسه
معه، ويقص لهم قصته مع ابنه الذي دفعه لقتل شقيقه.
| |
|
| |
ليال المشرفة العامة للمنتدى
عدد الرسائل : 3372 العمر : 44 البلد : الجزائر تاريخ التسجيل : 12/04/2008
| موضوع: رد: موسوعة قصص من القرآن الكريم الجمعة نوفمبر 14, 2008 10:47 am | |
|
أصحاب الأخدود
موقع القصة في القرآن الكريم:
ورد ذكر القصة في سورة البروج الآيات
4-9، وتفصيلها في صحيح الإمام مسلم.
القصة:
إنها قصة فتاً آمن، فصبر وثبت، فآمنت معه قريته.
لقد كان غلاما نبيها، ولم يكن قد آمن بعد. وكان
يعيش في قرية ملكها كافر يدّعي الألوهية.
وكان للملك ساحر يستعين به. وعندما تقدّم
العمر بالساحر، طلب من الملك أن يبعث له غلاما يعلّمه
السحر ليحلّ محله بعد موته. فاختير هذا الغلام وأُرسل للساحر.
فكان الغلام يذهب للساحر ليتعلم منه، وفي طريقه
كان يمرّ على راهب. فجلس معه مرة وأعجبه كلامه.
فصار يجلس مع الراهب في كل مرة يتوجه
فيها إلى الساحر. وكان الساحر يضربه إن لم يحضر.
فشكى ذلك للراهب. فقال له الراهب: إذا خشيت
الساحر فقل حبسني أهلي، وإذا خشيت أهلك فقل حبسني الساحر.
وكان في طريقه في أحد الأيام، فإذا بحيوان
عظيم يسدّ طريق الناس. فقال الغلام في نفسه،
اليوم أعلم أيهم أفضل، الساحر أم الراهب. ثم
أخذ حجرا وقال: اللهم إن كان أمر الراهب أحب
إليك من أمر الساحر فاقتل هذه الدابة حتى يمضي
الناس. ثم رمى الحيوان فقلته، ومضى الناس في طريقهم.
فتوجه الغلام للراهب وأخبره بما
حدث. فقال له الراهب: يا بنى، أنت اليوم أفضل
مني، وإنك ستبتلى، فإذا ابتليت فلا تدلّ عليّ.
وكان الغلام بتوفيق من الله يبرئ الأكمه والأبرص
ويعالج الناس من جميع الأمراض. فسمع به أحد
جلساء الملك، وكان قد فَقَدَ بصره. فجمع هدايا كثرة
وتوجه بها للغلام وقال له: أعطيك جميع هذه
الهداية إن شفيتني. فأجاب الغلام: أنا لا أشفي
أحدا، إنما يشفي الله تعالى، فإن آمنت بالله
دعوت الله فشفاك. فآمن جليس الملك، فشفاه الله تعالى.
فذهب جليس الملك، وقعد بجوار الملك كما كان
يقعد قبل أن يفقد بصره. فقال له الملك: من
ردّ عليك بصرك؟ فأجاب الجليس بثقة المؤمن:
ربّي. فغضب الملك وقال: ولك ربّ غيري؟
فأجاب المؤمن دون تردد: ربّي وربّك الله.
فثار الملك، وأمر بتعذيبه. فلم يزالوا يعذّبونه حتى دلّ على الغلام.
أمر الملك بإحضار الغلام، ثم قال له مخاطبا:
يا بني، لقد بلغت من السحر مبلغا عظيما،
حتى أصبحت تبرئ الأكمه والأبرص وتفعل وتفعل.
فقال الغلام: إني لا أشفي أحدا، إنما يشفي الله تعالى.
فأمر الملك بتعذيبه. فعذّبوه حتى دلّ على الراهب.
فأُحضر الراهب وقيل له: ارجع عن دينك. فأبى
الراهب ذلك. وجيئ بمشار، ووضع على مفرق
رأسه، ثم نُشِرَ فوقع نصفين. ثم أحضر جليس
الملك، وقيل له: ارجع عن دينك. فأبى. فَفُعِلَ
به كما فُعِلَ بالراهب. ثم جيئ بالغلام وقيل له:
ارجع عن دينك. فأبى الغلام. فأمر الملك بأخذ
الغلام لقمة جبل، وتخييره هناك، فإما أن
يترك دينه أو أن يطرحوه من قمة الجبل.
فأخذ الجنود الغلام، وصعدوا به الجبل، فدعى
الفتى ربه: اللهم اكفنيهم بما شئت. فاهتزّ الجبل
وسقط الجنود. ورجع الغلام يمشي إلى الملك.
فقال الملك: أين من كان معك؟ فأجاب: كفانيهم
الله تعالى. فأمر الملك جنوده بحمل الغلام في
سفينة، والذهاب به لوسط البحر، ثم تخييره
هناك بالرجوع عن دينه أو إلقاءه.
فذهبوا به، فدعى الغلام الله: اللهم اكفنيهم بما شئت.
فانقلبت بهم السفينة وغرق من كان عليها إلا
الغلام. ثم رجع إلى الملك. فسأله الملك باستغراب:
أين من كان معك؟ فأجاب الغلام المتوكل على الله:
كفانيهم الله تعالى. ثم قال للملك: إنك لن تستطيع
قتلي حتى تفعل ما آمرك به. فقال الملك: ما هو؟
فقال الفتى المؤمن: أن تجمع الناس في مكان
واحد، وتصلبي على جذع، ثم تأخذ سهما من
كنانتي، وتضع السهم في القوس، وتقول
"بسم الله ربّ الغلام" ثم ارمني، فإن فعلت ذلك قتلتني.
استبشر الملك بهذا الأمر. فأمر على الفور بجمع
الناس، وصلب الفتى أمامهم. ثم أخذ سهما من
كنانته، ووضع السهم في القوس، وقال:
باسم الله ربّ الغلام، ثم رماه فأصابه فقتله.
فصرخ الناس: آمنا بربّ الغلام. فهرع أصحاب
الملك إليه وقالوا: أرأيت ما كنت تخشاه! لقد وقع، لقد آمن الناس.
فأمر الملك بحفر شقّ في الأرض، وإشعال
النار فيها. ثم أمر جنوده، بتخيير الناس، فإما
الرجوع عن الإيمان، أو إلقائهم في النار. ففعل
الجنود ذلك، حتى جاء دور امرأة ومعها صبي لها،
فخافت أن تُرمى في النار. فألهم الله الصبي أن
يقول لها: يا أمّاه اصبري فإنك على الحق
| |
|
| |
ليال المشرفة العامة للمنتدى
عدد الرسائل : 3372 العمر : 44 البلد : الجزائر تاريخ التسجيل : 12/04/2008
| موضوع: رد: موسوعة قصص من القرآن الكريم الجمعة نوفمبر 14, 2008 10:54 am | |
|
قصة أصحاب الرس
موقع القصة في القرآن الكريم:
قال تعالى في سورة الفرقان :
(( وَعَادًا وَثَمُودَ وَأَصْحَابَ الرَّسِّ وَقُرُونًا بَيْنَ ذَلِكَ كَثِيرًا )).
وقال تعالى في سورة ق:
(( كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَأَصْحَابُ الرَّسِّ وَثَمُودُ ))
القصة:
كان من قصتهم : أنهم كانوا يعبدون شجرة
صنوبر , يقال لها ( شاهدرخت ) كان يافث
بن نوح غرسها على شفير عين يقال لها
( روشنا آب ).
وإنما سموا أصحاب الرس لأنهم رسوا نبيهم
في الأرض , وذلك بعد سليمان عليه السلام وكانت
لهم اثنتا عشرة قرية على شاطيء نهر يقال له
الرس من بلاد المشرق , وبهم سمي النهر , ولم
يكن يومئذ في الأرض نهر أغزر منه ولا أعذب
منه ولا قرى أكثر ولا أعمر منها . وذكر عليه
السلام أسماءها , وكان أعظم مداينهم اسفندار
وهي التي ينزلها ملكهم , وكان يسمى تركوذ
بن غابور بن يارش بن ساذن بن نمرود بن
كنعان فرعون إ براهيم عليه السلام , وبها
العين الصنوبرة وقد غرسوا في كل قرية منها
حبة من طلع تلك الصنوبرة وأجروا إليها نهراً
من العين التي عند الصنوبرة , فنبتت الحبة
وصارت شجرة عظيمة وحرموا ماء العين والأنها
ر , فلا يشربون منها ولا أنعامهم , ومن فعل ذلك
قتلوه , ويقولون هو حياة آلهتنا فلا ينبغي لأحد
أن ينقص من حياتنا ويشربون هم وأنعامهم من
نهر الرس الذي عليه قراهم , وقد جعلوا في كل
شهر من السنة في كل قرية عيداً يجتمع إليه
أهلها فيضربون على الشجرة التي بها كلة من
حرير فيها من أنواع الصور ثم يأتون بشاة
وبقر فيذبحونها قرباناً للشجرة , ويشعلون فيها
النيران بالحطب , فإذا سطع دخان تلك الذبائح
وقتارها في الهواء وحال بينهم وبين النظر إلى
السماء خرو سجداً يبكون ويتضرعون إليها أن ترضى عنهم.
فكان الشيطان يجيء فيحرك أغصانها ويصيح
من ساقها صياح الصبي أن قد رضيت عنكم
عبادي فطيبوا نفساً وقروا عيناً. فيرفعون
رؤوسهم عند ذلك ويشربون الخمر ويضربون
بالمعازف ويأخذون الدستبند – يعني الصنج –
فيكونون على ذلك يومهم وليلتهم ثم ينصرفون.
وسميت العجم شهورها إشتقاقاً من تلك القرى.
حتى إذا كان عيد قريتهم العظمى إجتمع إليها
صغيرهم وكبيرهم فضربواعند الصنوبرة
والعين سرادقاً من ديباج عليه من أنواع الصور
وجعلوا له اثنا عشر باباً كل باب لأهل قرية
منهم ويسجدون للصنوبرة خارجاً من السرادق
ويقربون لها الذبائح أضعاف ما قربوا للشجرة التي في قراهم.
فيجيء إبليس عند ذلك فيحرك الصنوبرة تحريكاً
شديداً ويتكلم من جوفها كلاماً جهورياً ويعدهم
ويمنيهم بأكثر مما وعدتهم ومنتهم الشياطين
كلها فيحركون رؤوسهم من السجود وبهم من
الفرح والنشاط ما لا يعيقون ولا يتكلمون من
الشرب والعزف فيكونون على ذلك اثنا
عشر يوماً لياليها بعدد أعيادهم سائر السنة ثم
ينصرفون. فلما طال كفرهم بالله عز وجل و
عبادتهم غيره , بعث الله نبياً من بني إسرائيل
من ولد يهودا بن يعقوب , فلبث فيهم زماناً
طويلا يدعوهم إلى عبادة الله ع
ز وجل ومعرفة ربوبيته , فلا يتبعونه.
فلما رأى شدة تماديهم في الغي وحضر عيد
قريتهم العظمى , قال: يا رب ان عبادك أبوا
إلا تكذيبي وغدوا يعبدون شجرة لا تضر
ولا تنفع , فأيبس شجرهم اجمع وأرهم قدرتك
وسلطانك. فأصبح القوم وقد أيبس شجرهم كلها
, فهالهم ذلك , فصاروا فرقتين , فرقة قالت:
سحر آلهتكم هذا الرجل الذي زعم أنه رسول
رب السماء والأرض إليكم ليصرف وجوهكم
عن آلهتكم إلى إلهه. وفرقة قالت: لا , بل غضبت
آلهتكم حين رأت هذا الرجل يعيبها ويدعوكم
إلى عبادة غيرها فحجب حسنها وبهاؤها لكي
تغضبوا لها. فتنصروا منه وأجمع رأيهم على قتله
, فاتخذوا أنابيب طوالا ونزحوا ما فيها من
الماء , ثم حفروا في قرارها بئراً ضيقة
المدخل عميقة وأرسلوا فيها نبيهم , وألقموا
فاها صخرة عظيمة , ثم أخرجوا الأنابيب من
الماء وقالوا: نرجوا الآن أن ترضى عنا
آلهتنا إذا رأت إنا قد قتلنا من يقع فيها ويصد
عن عبادتها ودفناه تحت كبيرها يتشفى
منه فيعود لنا نورها ونضرتها كما كان.
فبقوا عامة يومهم يسمعون أنين نبيهم عليه
السلام وهو يقول: سيدي قد ترى ضيق
مكاني وشدة كربي , فارحم ضعف ركني ,
وقلة حيلتي , وعجل بقبض روحي ولا تؤخ
ر إجابة دعوتي , حتى مات. فقال الله جل جلاله
لجبرئيل عليه السلام : أيظن عبادي هؤلاء
الذين غرهم حلمي وأمنوا مكري وعبدوا غيري
وقتلوا رسولي أن يقوموا لغضبي أو يخرجوا
من سلطاني كيف وأنا المنتقم ممن عصاني
ولم يخش عقابي , وإني حلفت
بعزتي لأجعلنهم نكالاً وعبرة للعالمين.
فلم يرعهم وهم في عيدهم ذلك إلا بريح
عاصف شديد الحمرة , فتحيروا فيها وذعروا
منها وتضام بعضهم إلى بعض , ثم صارت
الأرض من تحتهم حجر كبريت يتوقد وأظلتهم
سحابة سوداء , فألقت عليهم كالقبة جمراً يلتهب
, فذابت أبدانهم كما يذوب الرصاص بالنار.
فنعوذ بالله تعالى من غضبه ونزول نقمته
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
وفي كتاب ( العرائس ) : أهل الرس كان لهم
نبي يقال له حنظلة بن صفوان وكان بأرضهم
جبل يقال له فتح مصعدا في السماء سيلا , و
كانت العنقا تتشابه وهي أعظم ما يكون من
الطير وفيها من كل لون. وسموها العنقا لطول
عنقها وكانت تكون في ذلك الجبل تنقض على
الطير تأكل , فجاءت ذات يوم , فأعوزها الطير
, فانقضت على صبي فذهبت به , ثم إنها انقضت
على جارية فأخذتها فضمتها إلى جناحين
لها صغيرين سوى الجناحين الكبيرين.
فشكوا إلى نبيهم , فقال: اللهم خذها واقطع
نسلها فأصابتها صاعقة فاحترقت فلم ير لها
أثر , فضربتها العرب مثلا في أشعارها وحكمها وأمثالها.
ثم أن أصحاب الرس قتلوا نبيهم , فأهلكهم
الله تعالى , وبقي نهرهم ومنازلهم مائتي
عام لا يسكنها أحد. ثم أتى الله بقرن بعد ذلك
فنزلوها , وكانوا صالحين سنين , ثم أحدثوا
فاحشة جعل الرجل يدعوا ابنته وأخته وزوجته
فيعطيها جاره وأخاه وصديقه يلتمس بذلك البر
والصلة. ثم ارتفعوا من ذلك إلى نوع أخزى
, ترك الرجال للنساء حتى شبقن واستغنوا بالرجال
, فجاءت شيطانتهن في صورة امرأة وهي الدلهات
كانتا في بيضة واحدة فشهت إلى النساء
السحاق, فأصل السحاق من الدلهات.
فسلط الله على ذلك القرن صاعقة في أول الليل
وخسفاً في آخر الليل وخسفاً مع الشمس ,
فلم يبق منهم باقية وبادت مساكنهم , وأحسبها اليوم لا تسكن
| |
|
| |
ليال المشرفة العامة للمنتدى
عدد الرسائل : 3372 العمر : 44 البلد : الجزائر تاريخ التسجيل : 12/04/2008
| موضوع: رد: موسوعة قصص من القرآن الكريم الجمعة نوفمبر 14, 2008 11:00 am | |
|
قصة الثلاثة الذين أووا الى الغار
موقع القصة في حديث رسول الله:
قال الإمام البخاري : حدثنا إسماعيل بن خليل
أخبرنا علي بن مسهر عن عبيد الله بن عمر
عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
« انطلق ثلاثة نفر ممن كان قبلكم حتى آواهم
المبيت إلى غار فدخلوه ، فانحدرت صخرة من
الجبل فسدت عليهم الغار ، فقالوا : إنه لا
ينجيكم من هذه الصخرة إلا أن تدعوا الله
بصالح أعمالكم . فقال رجل منهم :
اللَّهم كان لي أبوان شيخان كبيران ،
وكنت لا أغبق قبلهما أهلا ولا مالاً ( أي : لا
أقدم في الشرب قبلهما أحداً ) ، فنأى بي طلب
الشجر يوماً فلم أرح عليهما حتى ناما ،
فجلبت لهما غبوقهما فوجدتهما نائمين ،
فكرهت أن أوقظهما وأن أغبق قبلهما أهلاً أو
مالاً فلبثت والقدح على يدي أنتظر استيقاظهما
حتى برق الفجر والصبية يتضاغون عند قدمي
( أي يصيحون من الجوع ) ، فاستيقظا فشربا غبوقهما .
اللَّهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج
عنا ما نحن فيه من هذه الصخرة ، فانفرجت
شيئاً لا يستطيعون الخروج منه . فقال الآخ
ر : اللَّهم إنه كانت لي ابنة عم كانت أحب الناس إليَّ ،
وفي رواية : كنت أحبها كأشد ما يحب الرجال
النساء ، فأردتها على نفسها فامتنعت ،
حتى ألمت بها سنة من السنين فجائتني فاعطيتها
عشرين ومائة دينار على أن تخلي بيني وبين
نفسها ففعلت ، حتى أذا قدرت عليها
وفي رواية فلما قعدت بين رجليها
قالت : اتق الله ولا تفضن الخاتم إلا بحقه ،
فانصرفت عنها وهي أحب الناس إليَّ وتركت
الذهب الذي أعطيتها . اللَّهم إن كنت فعلت ذلك
ابتغاء وجهك فافرج عنا ما نحن فيه ، فانفرجت الصخرة
غير أنهم لا يستطيعون الخروج . وقال الثالث :
اللَّهم إني استأجرت أُجراء وأعطيتهم أجرهم ،
غير رجل واحد ، ترك الذي له وذهب فثمرت
أجره حتى كثرت منه الأموال ، فجاءني بعد حين فقال :
يا عبدَ الله أدِّ إليّ أجري ، فقلت : كل ما ترى
من أجرك من الإبل والبقر والغنم والرقيق فقال :
يا عبدَ الله لا تستهـزئ بي ! فقلت : لا أستهزئ بك
، فأخذه كله فاستقاه فلم يترك منه شيئاً .
اللَّهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج
عنا ما نحن فيه ، فانفرجت الصخرة فخرجوا يمشون » .
صحيح البخاري (10/415) ، صحيح مسلم (4/1982)
دروس و عظات:
عباد الله : تأملوا هذه القصة العظيمة .. هؤلاء
الثلاثة عرفوا الله في الرخاء فعرفهم الله في
الشدة .. وهكذا كل من تعرف إلى الله في حال
الرخاء واليسر ، فإن الله تعالى يعرفه في
حال الشدة والضيق والكرب فيلطف به ويعينه
وييسر له أموره . قال الله تعالى
: { وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ } الطلاق،
و قوله تعالى:{ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا (4)}الطلاق .
فالأول من هؤلاء الثلاثة:
ضرب مثلاً عظيماً في البر بوالديه ، بقي طوال
الليل والإناء على يده لم تطب نفسه أن يشرب
منه ، ولا أن يسقي أولاده وأهله ، ولا أن ينغص
على والديه نومهما حتى طلع الفجر فدل هذا على
فضل بر الوالدين ، وعلى أنه سبب لتيسير الأمور
وتفريج الكروب .. ، وبر الوالدين هو أعظم
ما يكون من صلة الرحم وقد قال النبيصلى الله
عليه و سلم : : « من أحب أن يبسط له في
رزقه وينسأ له في أثره ، فليصل رحمه » متفق عليه.
صحيح البخاري (10/415) ، صحيح مسلم (4/1982) .
وهذا جزاء معجل لصاحبه في الدنيا يبسط له في
رزقه ويؤخر له في أجله وعمره .. هذا غير
الجزاء الأخروي المدخر له في الآخرة .. وقد
عظم الله تعالى شأن الوالدين حتى إنه سبحانه
نهى الابن عن أن يتلفظ عليهما بأدنى كلمة تضجر كما قال تعالى :
{ وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِ
حْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا
فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا
(23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ
وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا (24)} .الاسراء
وثاني هؤلاء الثلاثة:
رجل ضرب مثلاً بالغاً في العفة الكاملة ، حين
تمكن من حصول مراده من هذه المرأة ، التي
هي أحب الناس إليه ، ولكن عندما ذكرته بالله
تركها ، وهي أحب الناس إليه ، ولم يأخذ شيئاً
مما أعطاها . جاء في الصحيحين في حديث
السبعة الذين يظلهم الله تعالى في ظله يوم لا
ظل إلا ظله أن من ضمن هؤلاء السبعة :
« رجلاً دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال : إني أخاف الله » .
يقول الله ــ عزَّ وجلَّ ــ :
{وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ
النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ
وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا (68) يُضَاعَفْ لَهُ
الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا (69)
إِلَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ
يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (70)ً }
. الفرقان
وثالث هؤلاء الثلاثة:
رجل ضرب مثلاً عظيماً في الأمانة والنصح ،
حيث ثمَّر للأجير أجره فبلغ ما بلغ ، وسلمه
إلى صاحبه ، ولم يأخذ على عمله شيئاً ...
ما أعظم الفرق بين هذا الرجل وبين أولئك
الذين يظلمون الأجراء ويأكلون حقوقهم ،
لاسيما إن كانوا من العمال الوافدين فتجد
هؤلاء الكفلاء يكاد يصدق فيهم قول الله تعالى :
{ وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ (1) الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى
النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ (2) وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ
يُخْسِرُونَ (3) أَلَا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ
(4) لِيَوْمٍ عَظِيمٍ (5) } المطففين
فهـم يريدون من هـؤلاء العمال أن يقوموا بالعمل
على أكمل وجه ، ولكنهم يبخسونهم حقوقهم
ويماطلون في إعطائهم أجرتهم ، وربما رجع
بعض أولئك العمال إلى بلدانهم ولم يستوفوا
أجورهم ، ألا فليعلم أن من استأجر أجيراً ولم
يوفه أجره ، فإن الله تعالى سيكون خصمه يوم
القيامة ... لن يكون خصمك هذا العامل المسكين
الضعيف ، ولكن سيكون خصمك رب العالمين
كما جاء في صحيح البخاري أن رسول الله
صلى الله عليه و سلم: قال : قال الله تعالى
: « ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة ، ومن كنت
خصمه فقد خصمته » ، وذكر منهم :
« رجلاً استأجر أجيراً فاستوفى منه ثم لم يعطه أجره » .
والله سبحانه من فضله وإحسانه يجيب دعوة
المضطر ، ويرحم عبده المؤمن ويجيب سؤاله ،
كما قال سبحانه :
وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ
الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي
لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ وقال سبحانه : ادْعُونِي أَسْتَجِبْ
لَكُمْ وقال سبحانه : أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ
عباد الله : ودل هذا الحديث على مشروعية التوسل
بالأعمـال الصالحة ، بل إن ذلك التوسل سبب
لتفريج الكروب .. وانظر إلى حال هؤلاء
الثلاثة لما ضاقت بهم السبل توسلوا
إلى الله تعالى بصالح أعمالهم ففرج الله عنهم
| |
|
| |
ليال المشرفة العامة للمنتدى
عدد الرسائل : 3372 العمر : 44 البلد : الجزائر تاريخ التسجيل : 12/04/2008
| موضوع: رد: موسوعة قصص من القرآن الكريم الجمعة نوفمبر 14, 2008 11:03 am | |
|
قصة الملكين هاروت و ماروت
موقع القصة في القرآن الكريم:
ورد ذكر القصة في سورة البقرة ( اية102 )
القصة:
والقصة: أن اليهود نبذوا كتاب الله واتبعوا كتب
السحرة والشعوذة التي كانت تُقْرَأ في زمن
ملك سليمان عليه السلام. وذلك أن الشياطين
كانوا يسترقون السمع ثم يضمون إلى ما
سمعوا أكاذيب يلفقونها ويلقونها إلى الكهنة
، وقد دونوها في كتب يقرؤونها ويعلمونها الناس
وفشا ذلك في زمان سليمان عليه السلام، حتى
قالوا إن الجن تعلم الغيب، وكانوا يقولون هذا
علم سليمان عليه السلام، وما تمَّ لسليمان ملكه
إلا بهذا العلم وبه سخر الجن والإنس والطير
والريح، فأنزل الله هذين الملكين هاروت وماروت
لتعليم الناس السحر ابتلاءً من الله وللتمييز بين
السحر والمعجزة وظهور الفرق بين كلام
الأنبياء عليهم السلام وبين كلام السحرة.
وما يُعلِّم هاروت وماروت من أحدٍ حتى ينصحاه،
ويقولا له إنما نحن ابتلاء من الله، فمن تعلم منا السح
ر واعتقده وعمل به كفر، ومن تعلَّم وتوقَّى عمله ثبت على الإيمان.
فيتعلم الناس من هاروت وماروت علم السحر
الذي يكون سبباً في التفريق بين الزوجين،
بأن يخلق الله تعالى عند ذلك النفرة والخلاف
بين الزوجين، ولكن لا يستطيعون أن يضروا
بالسحر أحداً إلا بإذن الله تعالى، لأن السحر
من الأسباب التي لا تؤثر بنفسها بل بأمره تعالى ومشيئته وخلقه.
فيتعلم الناس الذي يضرهم ولا ينفعهم في
الآخرة لأنهم سخروا هذا العلم لمضرة الأشخاص.
ولقد علم اليهود أن من استبدل الذي تتلوه الشياطين
من كتاب الله ليس له نصيب من الجنة في الآخرة، فبئس هذا العمل الذي فعلوه.
والخلاصة: أن الله تعالى إنما أنزلهما ليحصل
بسبب إرشادهما الفرق بين الحق الذي جاء به
سليمان وأتم له الله به ملكه، وبين الباطل الذي
جاءت الكهنة به من السحر، ليفرق بين المعجزة والسحر.
وإن ورد غير ذلك في شأن هذه القصة
فلا يبعد أن يكون من الروايات الإسرائيلية
| |
|
| |
ليال المشرفة العامة للمنتدى
عدد الرسائل : 3372 العمر : 44 البلد : الجزائر تاريخ التسجيل : 12/04/2008
| موضوع: رد: موسوعة قصص من القرآن الكريم الجمعة نوفمبر 14, 2008 11:07 am | |
|
مائدة عيسى عليه السلام
موقع القصة في القرآن الكريم:
ورد ذكر القصة في سورة المائدة الآيات112-115.
القصة:
ذكر الله تبارك وتعالى سورة المائدة وحيا على
رسوله صلى الله عليه وسلم وسميت هذه السورة
سورة المائدة لأنها تتضمن قصة المائدة التي
أنزلها الله تعالى من السماء عندما سأله عيسى
ابن مريم عليه السلام إنزالها من السماء كما
طلب منه ذلك اصحابه وتلاميذه الحواريون.
ومضمون خبر وقصة هذه المائدة ان عيسى عليه
السلام أمر الحواريون بصيام ثلاثين يوما فلما
أتموها سألوا عيسى عليه السلام إنزال مائدة
من السماء عليهم ليأكلوا منها وتطمئن بذلك
قلوبهم أن الله تعالى قد قبل صيامهم وتكون لهم
عيدًا يفطرون عليها يوم فطرهم، ولكن عيسى
عليه السلام وعظهم في ذلك وخاف عليهم ألا
يقوموا بشكرها، فأبوا عليه إلا أن يسأل لهم ذلك.
فلما ألحوا عليه أخذ يتضرع إلى الله تعالى في
الدعاء والسؤال أن يجابوا إلى ما طلبوا فاستجاب الله
عزوجل دعاءه فأنزل سبحانه المائدة من السماء
والناس ينظرون إليها تنحدر بين غمامتين،
وجعلت تدنو قليلا قليلا وكلما دنت منهم يسأل
عيسى عليه السلام أن يجعلها رحمة لا نقمة
وأن يجعلها سلامًا وبركة، فلم تزل تدنو حتى
استقرت بين يدي عيسى عليه السلام وهي مغطاة
بمنديل، فقام عيسى عليه السلام يكشف عنها
وهو يقول (( بسم الله خير الرازقين)) فإذا
عليها من الطعام سبعة من الحيتان وسبعة
أرغفة وقيل: كان عليها خل ورمان وثمار
ولها رائحة عظيمة جدًا، ثم امرهم عيسى
عليه السلام بالأكل منها أمر عليه السلام الفقراء
والمحاويج والمرضى وأصحاب العاهات وكانوا
قريبًا من الألف وثلاثمائة أن يأكلوا من هذه المائدة،
فأكلوا منها فبرأ كل من به عاهة أو آفة أو مرض مزمن
واستغنى الفقراء وصاروا أغنياء فندم الناس
الذين لم يأكلوا منها لما رأوا من إصلاح حال
اولئك الذين أكلوا ثم صعدت المائدة وهم
ينظرون إليها حتى توارت عن اعينهم،
وقيل: إن هذه المائدة كانت تنزل كل يوم مرة
فيأكل الناس منها، فيأكل آخرهم كما ياكل
أولهم حتى قيل: إنه كان ياكل منها كل يوم سبعة آلاف شخص.
ثم أمر الله تعالى أن يقصرها على الفقراء دون
الاغنياء، فشق ذلك على كثير من الناس
وتكلم منافقوهم في ذلك فرفعت ومُسخ
الذين تكلموا في ذلك من المنافقين خنازير.
| |
|
| |
ليال المشرفة العامة للمنتدى
عدد الرسائل : 3372 العمر : 44 البلد : الجزائر تاريخ التسجيل : 12/04/2008
| موضوع: رد: موسوعة قصص من القرآن الكريم الجمعة نوفمبر 14, 2008 11:13 am | |
|
قصة سبأ
موقع القصة في القرآن الكريم:
ورد ذكر القصة في سورة سبأ الآيات 15-19.
القصة:
قال علماء النسب منهم محمد بن إسحاق : اسم
سبأ عبد شمس بن يشجب بن يعرب بن قحطان
قالوا : وكان أول من سبى من العرب فسمي
سبأ لذلك ، وكان يقال له : الرائش لأنه كان
يعطي الناس الأموال من متاعه. قال السهيلي
: ويقال : إنه أول من تتوج.
وذكر بعضهم أنه كان مسلما وكان له شعر
بشر فيه بوجود رسول الله صلى الله عليه وسلم فمن ذلك قوله :
ســيملك بعدنــا ملكــا عظيمـا نبــي لا يرخــص فـي الحـرام
ويملــك بعــده منهــم ملــوك يدينـــون العبـــاد بغــير ذام
ويملــك بعـدهم منـا مـا ملـوك يصــير الملــك فينــا باقتسـام
ويملــك بعــد قحطــان نبــي تقـــي جبينــه خــير الأنــام
يســمى أحــمدا يــا ليـت أنـي أعمـــر بعــد مبعثــه بعــام
فـــأعضده وأحــبوه بنصــري بكـــل مدجـــج وبكـــل رام
متــى يظهــر فكونـوا ناصريـه ومــن يلقــاه يبلغــه ســلامي
حكاه ابن دحية في كتابه " التنوير في مولد البشير النذير ".
وقال الإمام أحمد : حدثنا أبو عبد الرحمن
حدثنا ابن لهيعة عن عبد الله بن هبيرة السبائي
عن عبد الرحمن بن وعلة سمعت عبد الله بن
العباس يقول : إن رجلا سأل النبي صلى الله
عليه وسلم عن سبأ ما هو ؟ أرجل أم امرأة أم
أرض ؟ قال : بل هو رجل ، ولد عشرة فسكن
اليمن منهم ستة وبالشام منهم أربعة ،
فأما اليمانيون 00 فمذحج ، وكندة،
والأزد، والأشعريون ،وأنمار، وحمير
وأما الشامية00فلخم ، وجذام ، وعاملة ، وغسان
، وقد ذكرنا في التفسير أن فروة بن مسيك الغطيفي
هو السائل عن ذلك كما استقصينا طرق هذا الحديث وألفاظهن هناك ولله الحمد.
والمقصود أن سبأ يجمع هذه القبائل كلها ، وقد
كان فيهم التبابعة بأرض اليمن واحدهم تبع وكان
لملوكهم تيجان يلبسونها وقت الحكم كما كانت
الأكاسرة ملوك الفرس يفعلون ذلك ، وكانت
العرب تسمي كل من ملك اليمن مع الشحر
وحضرموت تبعا ، كما يسمون من ملك الشام
مع الجزيرة قيصر ، ومن ملك الفرس كسرى
ومن ملك مصر فرعون ، ومن ملك الحبشة
النجاشي ومن ملك الهند بطليموس ، وقد كان
من جملة ملوك حمير بأرض اليمن بلقيس ، وق
د قدمنا قصتها مع سليمان عليه السلام وقد كانوا
في غبطة عظيمة وأرزاق دارة وثمار وزروع
كثيرة وكانوا مع ذلك على الاستقامة والسداد
وطريق الرشاد فلما بدلوا نعمة الله كفرا أحلوا قومهم دار البوار .
قال محمد بن إسحاق عن وهب بن منبه أرسل
الله إليهم ثلاثة عشر نبيا ، وزعم السدي أنه
أرسل إليهم اثني عشر ألف نبي ، فالله أعلم. والمقصود أنهم لما عدلوا عن الهدى إلى الضلال
، وسجدوا للشمس من دون الله ، وكان ذلك في
زمان بلقيس وقبلها أيضا ، واستمر ذلك فيهم حتى أرسل الله عليهم سيل العرم
كما قال تعالى :- "فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ
الْعَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُمْ بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ
وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِنْ سِدْرٍ قَلِيلٍ ذَلِكَ جَزَيْنَاهُمْ بِمَا
كَفَرُوا وَهَلْ نُجَازِي إِلَّا الْكَفُورَ . "
ذكر غير واحد من علماء السلف والخلف من
المفسرين وغيرهم أن سد مأرب كان صنعته
أن المياه تجري من بين جبلين فعمدوا في قديم
الزمان فسدوا ما بينهما ببناء محكم جدا حتى
ارتفع الماء فحكم على أعالي الجبلين وغرسوا
فيهما البساتين والأشجار المثمرة الأنيقة ،
وزرعوا الزروع الكثيرة ، ويقال كان أول من
بناه سبأ بن يعرب وسلط إليه سبعين واديا يفد
إليه وجعل له ثلاثين فرضة يخرج منها الماء
ومات ولم يكمل بناؤه فكملته حمير بعده ،
وكان اتساعه فرسخا في فرسخ وكانوا في
غبطة عظيمة وعيش رغيد وأيام طيبة حتى
ذكر قتادة وغيره أن المرأة كانت تمر بالمكتل
على رأسها فيمتلئ من الثمار ما يتساقط فيه
من نضجه وكثرته وذكروا أنه لم يكن في بلادهم
شيء من البراغيث ولا الدواب الموذية لصحة هوائهم وطيب فنائهم
كما قال تعالى
(( لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَّتَانِ عَنْ
يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُوا مِنْ رِزْقِ رَبِّكُمْ
وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ))
وكما قال تعالى(( وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ
شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ ))
فلما عبدوا غير الله وبطروا نعمته وسألوا بعد
تقارب ما بين قراهم وطيب ما بينها من البساتين
وأمن الطرقات سألوا أن يباعد بين أسفارهم
وأن يكون سفرهم في مشاق وتعب وطلبوا أن
يبدلوا بالخير شرا كما سأل بنو إسرائيل بدل
المن والسلوى البقول والقثاء والفوم والعدس
والبصل فسلبوا تلك النعمة العظيمة والحسنة
العميمة بتخريب البلاد والشتات على وجوه العبا
د كما قال تعالى فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ
الْعَرِمِ قال غير واحد : أرسل الله على أصل السد
الفار ، وهو الجرذ ويقال : الخلد . فلما فطنوا
لذلك أرصدوا عندها السنانير فلم تغن شيئا
إذ قد حم القدر ولم ينفع الحذر كلا لا وزر ،
فلما تحكم في أصله الفساد سقط وانهار فسلك
الماء القرار ، فقطعت تلك الجداول والأنهار ،
وانقطعت تلك الثمار ، وبادت تلك الزروع والأشجار
، وتبدلوا بعدها برديء الأشجار والأثمار
كما قال العزيز الجبار وَبَدَّلْنَاهُمْ بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ
ذَوَاتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ قال ابن عباس ومجاهد
وغير واحد : هو الأراك وثمره البرير ، وأثل
وهو الطرفاء وقيل : يشبهه وهو حطب لأثمر
له وَشَيْءٍ مِنْ سِدْرٍ قَلِيلٍ وذلك لأنه لما كان يثمر
النبق كان قليلا مع أنه ذو شوك كثير ، وثمره
بالنسبة إليه كما يقال في المثل : لحم جمل غث
على رأس جبل وعر لا سهل فيرتقى ولا سمين
فينتقى ، ولهذا قال تعالى ذَلِكَ جَزَيْنَاهُمْ بِمَا كَفَرُوا وَهَلْ نُجَازِي إِلَّا الْكَفُور
َ أي : إنما نعاقب هذه العقوبة الشديدة من كفر
بنا وكذب رسلنا وخالف أمرنا وانتهك محارمنا
وقال تعالى فَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ وَمَزَّقْنَاهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ
وذلك أنهم لما هلكت أموالهم وخربت بلادهم احتاجوا
أن يرتجلوا منها وينتقلوا عنها فتفرقوا في
غور البلاد ونجدها أيدي سبأ شذر مذر ،
فنزلت طوائف منهم الحجاز وهم خزاعة نزلوا
ظاهر مكة ، ومنهم المدينة المنورة اليوم
، فكانوا أول من سكنها ثم نزلت عندهم ثلاث
قبائل من اليهود : بنو قينقاع وبنو قريظة
وبنو النضير فحالفوا الأوس والخزرج وأقاموا
عندهم ، ، ونزلت طائفة أخرى منهم الشام
وهم الذين تنصروا فيما بعد وهم غسان وعاملة
وبهراء ولخم وجذام وتنوخ وتغلب وغيرهم
قال محمد بن إسحاق : حدثني أبو عبيدة قال
: قال الأعشى بن قيس بن ثعلبة وهو ميمون بن قيس
وفـــي ذاك للمؤتســى أســوة
ومــأرم عفــي عليهــا العـرم
رخـــام بنتــه لهــم حــمير
إذا جـــاء مــواره لــم يــرم
فـــأروى الـــزرع وأعنانهــا
عــلى ســعة مــاءهم إذ قسـم
فصـــاروا أيــادي لا يقــدرون
عـلى شـرب طفـل إذا مـا فطـم
وقد ذكر محمد بن إسحاق في كتاب " السيرة "
أن أول من خرج من اليمن قبل سيل العرم
عمرو بن عامر اللخمي ولخم هو ابن عدي بن
الحارث بن مرة بن أدد بن زيد بن هميسع بن
عمرو بن عريب بن يشجب بن زيد بن كهلان
بن سبأ ويقال : لخم بن عدي بن عمرو بن
سبأ قاله ابن هشام قال ابن إسحاق وكان
سبب خروجه من اليمن ، فيما حدثني أبو زيد
الأنصاري أنه رأى جرذا يحفر في سد مأرب
الذي كان يحبس عليهم الماء فيصرفونه حيث شاءوا من أرضهم
فعلم أنه لا بقاء للسد على ذلك ، فاعتزم على
النقلة عن اليمن فكاد قومه فأمر أصغر ولده إذا
أغلظ عليه ولطمه أن يقوم إليه فيلطمه ففعل
ابنه ما أمره به فقال عمرو : لا أقيم ببلد
لطم وجهي فيه أصغر ولدي وعرض أمواله
فقال أشراف من أشراف اليمن : اغتنموا غضبة
عمرو فاشتروا منه أمواله وانتقل في ولده ،
وولد ولده وقالت الأزد : لا نتخلف عن عمرو
بن عامر ، فباعوا أموالهم وخرجوا معه فساروا
حتى نزلوا بلاد عك مجتازين يرتادون البلدان
فحاربتهم عك فكانت حربهم سجالا ففي ذلك قال عباس بن مرداس
وعـك بـن عدنـان الـذين تلعبـوا
بغسـان حـتى طـردوا كـل مطرد
قال : فارتحلوا عنهم فتفرقوا في البلاد فنزل آل
جفنة بن عمرو بن عامر الشام ونزل الأوس
والخزرج يثرب ونزلت خزاعة مرا ونزلت أزد السراة ونزلت أزد عمان
ثم أرسل الله تعالى على السد السيل فهدمه وفي
ذلك أنزل الله هذه الآيات وقد روي عن السدي
قريب من هذا وعن محمد بن إسحاق في رواية
أن عمرو بن عامر كان كاهنا ، وقال غيره
كانت امرأته طريفة بنت الخير الحميرية كاهنة
فأخبرت بقرب هلاك بلادهم وكأنهم رأوا شاهد
ذلك في الفأر الذي سلط على سدهم ، ففعلوا
ما فعلوا والله أعلم وقد ذكرت قصته مطولة عن
عكرمة فيما رواه ابن أبي حاتم في " التفسير ".
| |
|
| |
ليال المشرفة العامة للمنتدى
عدد الرسائل : 3372 العمر : 44 البلد : الجزائر تاريخ التسجيل : 12/04/2008
| موضوع: رد: موسوعة قصص من القرآن الكريم الجمعة نوفمبر 14, 2008 11:16 am | |
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
احبائي الاعزاء اعضاء الحلبي الكرام
هذه موسوعة كاملة متكاملة باذن الله لقصص
القران الكريم احببت ان اجمعها لكم حتى تكون مرجعا
لكم في اي وقت تحتاجون به معرفة احداث وتفسيرات
لهذه القصص الجميلة والتي يسردها علينا رب
العزة باسلوب رباني جميل له وقع طيب في قلوب من يقراها
وهي اجمل واطرب للقلوب عند تلاوتها مرتلة من القران الكريم
ارجو ان تحوز على اعجابكم وان يكون لي نصيب من دعاءكم
| |
|
| |
عمرالحلبي المدير العام للمنتدى
عدد الرسائل : 3974 العمر : 44 البلد : سوريا ( مدينة منبج ) تاريخ التسجيل : 12/04/2008
| |
| |
ليال المشرفة العامة للمنتدى
عدد الرسائل : 3372 العمر : 44 البلد : الجزائر تاريخ التسجيل : 12/04/2008
| |
| |
دمعة عمر مشرفة قسم الاطفال
عدد الرسائل : 2967 تاريخ التسجيل : 14/04/2008
| موضوع: رد: موسوعة قصص من القرآن الكريم الإثنين نوفمبر 17, 2008 11:22 am | |
| بارك الله فيكي ليال وجزاكي الله خيرا وجعله الله في ميزان حسناتك
| |
|
| |
سايق الخيل
عدد الرسائل : 3 العمر : 38 البلد : السعودية تاريخ التسجيل : 28/10/2008
| موضوع: رد: موسوعة قصص من القرآن الكريم الجمعة يناير 23, 2009 5:18 am | |
| الله يعطيكي العافيه طرحك اكثر مانحتاج اليه وعساكي عالقوه | |
|
| |
المتيم
عدد الرسائل : 28 العمر : 35 البلد : SYRIA تاريخ التسجيل : 31/12/2008
| موضوع: رد: موسوعة قصص من القرآن الكريم الأربعاء يونيو 03, 2009 7:28 am | |
| مشكوووورة أخت ليال على هــذه الموسوعة | |
|
| |
| موسوعة قصص من القرآن الكريم | |
|