في قرية أيلة على شاطئ البحر الأحمر،عاش مجموعة من بني إسرائيل فكانوا يعملون
بالتجارة و كثير منهم من كان يعمل بصيد الأسماك و الحيتان.
و كان القوم يقرؤون التوراة و لكنهم لا يعملون بها،و قد فرض الله عليهم يوم الجمعة
عيدا،ولكنهم رفضوه و ارتضوا بيوم السبت،فحرم الله عليهم الصيد يوم السبت.
و كانت الأسماك تكثر يوم السبت،فإذا أنتهى يوم السبت تذهب الأسماك.
و بقوا على ذلك حتى حدث الآتي.
وفي يوم من أيام السبت خرج رجل و أصطاد حوتا و ربطه ربطا وثيقا و جاء يوم السبت
التالي و فعل ذلك و كررها أكثر من مرة.
و شم الناس رائحة الحيتان حتى عثروا على الرجل فسألوه كيف تصطاد وقد حرم الله
الصيد يوم السبت؟
- وهل رآني أحد أصطاد أنا أحتجزها فقط!
فاستحسنوا الحيلة و فعلوا مثله،و ظلوا على هذه الحيلة حتى أظهروا الامر فكانوا يبيعون
الحيتان علنا و أظهروا معصية الله.
و شاع ذلك في القرية فأتى مجموعة من الصالحين ينصحوهم باتقاء الله حتى لا ينزل
العقاب فأنكروا.
و توقعوا العذاب للعاصين.
فعملوا حاجزا بين المؤمنين و العاصين و في يوم قال أحد الصالحين اطلعوا الحاجز و
انظروا ما حدث لأولائك العاصين؟
فوجدوهم ان الله قلبهم قردة عقابا لهم!!
أنظروا إليهم فيجب أن نتعظ فنطيع الله حتى لا يعاقبنا الله.